صفحة رقم ٤٥٧
أحدها : إلى يوم القيامة، قاله سعيد بن جبير.
الثاني : إلى يوم الموت، قاله الحسن. الثالث : إلى وقت لا يعلمه إلا الله تعالى، قاله ابن عباس.
) وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ( فيه وجهان :
أحدهما : يهديه إلىالعمل الصالح، قاله ابن عباس.
الثاني : يجازيه عليه في الآخرة، على قول قتادة. ويجوز أن يجازيه عليه في الدنيا، على قول مجاهد.
) وَإن تَوَلَّوْا ( يعني عما أُمرتم له.
) فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ ( وفيه إضمار وتقدير : فقل لهم إني أخاف عليكم عذاب يوم كبير يعني يوم القيامة وصفه بذلك لكبر الأمور التي هي فيه.
( هود :( ٥ ) ألا إنهم يثنون.....
" ألا إنهم يثنون صدورهم ليستخفوا منه ألا حين يستغشون ثيابهم يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور " ( قوله عز وجل :) أَلاَ إنَّهُمُ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُواْ مِنْهُ ( فيه خمسة أقاويل :
أحدها : يثنون صدورهم على الكفر ليستخفوا من الله تعالى، قاله مجاهد. الثاني : يثنونها على عداوة النبي ( ﷺ ) ليخفوها عنه، قاله الفراء والزجاج.
الثالث : يثنونها على ما أضمروه من حديث النفس ليخفوه عن الناس، قاله الحسن. الرابع : أن المنافقين كانوا إذا مرّوا بالنبي ( ﷺ ) غطوا رؤوسهم وثنوا صدورهم ليستخفوا منه فلا يعرفهم، قاله أبو رزين.
الخامس : أن رجلاً قال إذا أغلقت بابي وضربت ستري وتغشيت ثوبي وثنيت صدري فمن يعلم بي ؟ فأعلمهم الله تعالى أنه يعلم ما يسرون وما يعلنون.
) أَلاَ حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمُ ( يعني يلبسون ثيابهم ويتغطون بها، ومنه قول الخنساء :