صفحة رقم ٤٦٢
ويحتمل قولاً سادساً : ويتلوه شاهد من نفسه بمعرفة حججه ودلائله وهو عقله ووحدته، قال ابن بحر.
) وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى ( فيه وجهان :
أحدهما : ومن قبل القرآن كتاب موسى وهو التوراة، قاله ابن زيد.
الثاني : ومن قبل محمد كتاب موسى، قاله مجاهد.
) إِمَاماً وَرَحْمَةًً ( فيه وجهان :
أحدهما يعني متقدماً علينا ورحمة لهم.
الثاني : إماماً للمؤمنين لاقتدائهم بما فيه ورحمة لهم.
) أُوْلَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ( يعني من كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه.
) وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الأَحْزَابِ ( فيهم قولان :
أحدهما : أنهم أهل الأديان كلها لأنهم يتحزبون : قاله سعيد بن جبير.
الثاني : هم المتخزبون على رسول الله ( ﷺ ) المجتمعون على محاربته.
وفي المراد بهم ثلاثة أوجه : أحدها : قريش، قال السدي.
الثاني : اليهود والنصارى، قاله سعيد بن جبير.
الثالث : أهل الملل كلها. ) فَالْنَّارُ مَوْعِدُهُ ( أي أنها مصيره، قال حسان بن ثابت :
أوردتموها حياض الموت ضاحيةً
فالنار موعِدُها والموت لاقيها
) فَلاَ تَكُ فِي مِرْيَةٍ منه ( فيه وجهان :
أحدهما : في مرية من القرآن قاله مقاتل.
الثاني : في مرية من أن النار موعد الكفار، قاله الكلبي، وهذا خطاب للنبي ( ﷺ ) والمراد به جميع المكلفين.
( هود :( ١٨ - ٢٢ ) ومن أظلم ممن.....
" ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين