صفحة رقم ٤٧٠
الثالث : بأعين أوليائنا من الملائكة.
ويحتمل وجهاً رابعاً : بمعونتنا لك على صنعها. ) وَوَحْيِنَا ( فيه وجهان :
أحدهما : وأمرنا لك أن تصنعها.
الثاني : تعليمنا لك كيف تصنعها.
) وَلاَ تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظلَمُواْ إِنَّهُمْ مُغْرَقونَ ( نهاه الله عن المراجعة فيهم فاحتمل نهيه أمرين :
أحدهما : ليصرفه عن سؤال ما لا يجاب إليه.
الثاني : ليصرف عنه مأثم الممالأة للطغاة.
قوله عز وجل :) وَيَصْنَعُ الْفُلْكَ ( قال زيد بن أسلم : مكث نوح عليه السلام مائة سنة يغرس الشجر ويقطعها وييبسها، ومائة سنة يعملها، واختلف في طولها على ثلاثة أقاويل :
أحدها : ما قاله الحسن كان طولها ألف ذراع ومائتي ذراع، وعرضها ستمائة ذراع، وكانت مطبقة.
الثاني : ما قاله ابن عباس : كان طولها أربعمائة ذراع، وعلوها ثلاثون ذراعاً. وقال خصيف : كان طولها ثلاثمائة ذراع، وعرضها خمسون ذراعاً، وكان في أعلاها الطير، وفي وسطها الناس وفي أسفلها السباع. ودفعت من عين وردة في يوم الجمعة لعشر مضين من رجب ورست بباقردي على الجودي يوم عاشوراء. قال قتادة وكان بابها في عرضها.


الصفحة التالية
Icon