صفحة رقم ٤٩١
إذا المرءُ أسرى ليلة ظن أنه
قضى عملاً، والمرءُ ما عاش عامِلُ
) بقطعٍ من الليل ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : معناه سواد الليل، قاله قتادة.
الثاني : أنه نصف الليل مأخوذ من قطعه نصفين، ومنه قول الشاعر :
ونائحةٍ تنوح بقطع ليل
على رجلٍ بقارعة الصّعيد
الثالث : أنه الفجر الأول، قاله حميد بن زياد. الرابع : أنه قطعة من الليل، قاله ابن عباس. ) ولا يلتفت منك أحد ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : لا ينظر وراءه منكم أحد، قاله مجاهد. الثاني : يعني لا يتخلف منك أحد، قاله ابن عباس :
الثالث : يعني لا يشتغل منكم أحد بما يخلفه من مال أو امتناع، حكاه علي بن عيسى.
) إلا امرأتك إنّه مُصيبها ما أصابهم ( فيه وجهان :
أحدهما : أن قوله ) إلا امرأتك ( استثناء من قوله ) فأسر بأهلك بقطع من الليل الا امرأتك ( وهذا قول من قرأ ) إلا امرأتك ( بالنصب.
الثاني : أنه استثناء من قوله ) ولا يلتفت منك أحد إلا امرأتك ( وهو على معنى البدل إذا قرىء بالرفع.
) إنه مصيبها ما أصابهم ( فذكره قتادة أنها خرجت مع لوط من القرية فسمعت الصوت فالتفتت، فأرسل الله عليهم حجراً فأهلكها. ) إنّ موعدهم الصبح أليْسَ الصُّبحُ بقريبٍ ( فروي عن النبي ( ﷺ ) أنه قال :( إن لوطاً لما علم أنهم رسل ربه قال : فالآن إذن فقال له جبريل عليه السلام ) إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) ويجوز أن يكون قد جعل الصبح ميقاتاً


الصفحة التالية
Icon