صفحة رقم ٤٩٦
السادس : ما أبقاه الله لكم بعد أن توفوا الناس حقوقهم بالمكيال والميزان خير لكم، قاله ابن جرير الطبري.
) وما أنا عليكم بحفيظ ( يحتمل ثلاثة أوجه : أحدها : حفيظ من عذاب الله تعالى أن ينالكم.
الثاني : حفيظ لنعم الله تعالى أن تزول عنكم.
الثالث : حفيظ من البخس والتطفيف إن لم تطيعوا فيه ربكم.
( هود :( ٨٧ ) قالوا يا شعيب.....
" قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت الحليم الرشيد " ( قوله عز وجل :) قالوا يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا ( في ) صلاتك ( ثلاثة أوجه :
أحدها : قراءتك، قاله الأعمش.
الثاني : صلاتك التي تصليها لله تعبّداً.
الثالث : دينك الذي تدين به وأمرت باتباعه لأن أصل الصلاة الاتباع، ومنه أخذ المصلي في الخيل. ) تأمرك ( فيه وجهان :
أحدهما : تدعوك إلى أمرنا.
الثاني : فيها أن تأمرنا أن نترك ما يعبد آباؤنا يعني من الأوثان والأصنام.
) أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء ( فيه ثلاثة تأويلات :
أحدها : ما كانوا عليه من البخس والتطفيف.
الثاني : الزكاة، كان يأمرهم بها فيمتنعون منها، قاله زيد بن أسلم وسفيان الثوري.
الثالث : قطع الدراهم والدنانير لأنه كان ينهاهم عنه، قال زيد بن أسلم. ) إنك لأنت الحليم الرشيد ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنهم قالوا ذلك استهزاء به، قاله قتادة.