صفحة رقم ٥٠٨
أحدها : لا تميلوا، قاله ابن عباس.
الثاني : لا تدنوا، قاله سفيان.
الثالث : لا ترضوا أعمالهم، قاله أبو العالية.
الرابع : لا تدهنوا لهم في القول وهو أن يوافقهم في السر ولا ينكر عليهم في الجهر.
ومنه قوله تعالى ) ودّوا لو تدهن فيدهنون ( " [ القلم : ٩ ]، قاله عبد الرحمن بن زيد.
) فتمسكم النار ( يحتمل وجيهن :
أحدهما : فيمسكم عذاب النار لركونكم إليهم.
الثاني : فيتعدى إليكم ظلمهم كما تتعدى النار إلى إحراق ما جاورها، ويكون ذكر النار على هذا الوجه استعارة وتشبيهاً، وعلى الوجه الأول خبراً ووعيداً.
( هود :( ١١٤ - ١١٥ ) وأقم الصلاة طرفي.....
" وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين " ( قوله عز وجل :) وأقم الصلاة طرفي النهار ( أما الطرف الأول فصلاة الصبح باتفاق وأما الطرف الثاني ففيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه عنى صلاة الظهر والعصر، قاله مجاهد.
الثاني : صلاة العصر وحدها، قاله الحسن.
الثالث : صلاة المغرب، قاله ابن عباس.
) وزلفاً من الليل ( والزلف جمع زلفة، والزلفة المنزلة، فكأنه قال ومنازل من