صفحة رقم ٧
والثاني : أنه ذو العقدة، وهو قول عكرمة.
والثالث : أنها الأشهر الحرم، وهو قول قتادة.
) وَلاَ الْهَدْيَ وَلاَ الْقَلاَئِدَ ( أما الهدي ففيه قولان :
أحدهما : أنه كل ما أهداه من شيء إلى بيت الله تعالى.
والثاني : أنه ما لم يقلّد من النعم، وقد جعل على نفسه، أن يُهديه ويقلده، وهو قول ابن عباس.
فأما القلائد ففيها ثلاثة أقاويل :
أنها قلائد الهدْي، وهو قول ابن عباس، وكان يرى أنه إذا قلد هديه صار مُحرِماً.
والثاني : أنها قلائد من لحاء الشجر، كان المشركون إذا أرادوا الحج قلدوها فى ذهابهم إلى مكة، وعَوْدهم ليأمنوا، وهذا قول قتادة.
والثالث : أن المشركين كانوا يأخذون لحاء الشجر من الحرم إذا أرادوا الخروج منه، فيتقلدونه ليأمنوا، فَنُهوا أن ينزعوا شجر الحرم فيتقلدوه، وهذا قول عطاء. ) وَلاَ ءَامِّينَ الْبَيْتَ الْحَرامَ ( يعنى ولا تحلوا قاصدين البيت الحرام، يقال أممت كذا إذا قصدته، وبعضهم يقول يممته، كقول الشاعر :
إني لذاك إذا ما ساءني بلد
يممت صدر بعيري غيره بلداً
) يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّن رَّبِّهِمْ وَرِضْوَاناً ( فيه قولان :
أحدهما : الربح فى التجارة، وهو قول ابن عمر.
والثاني : الأجر، وهو قول مجاهد ) وَرِضْوَاناً ( يعني رضي الله عنهم بنسكهم.
) وَإِذَا حَلَلْتُمْ فَاصْطَادُواْ ( وهذا وإن خرج مخرج الأمر، فهو بعد حظر،


الصفحة التالية
Icon