صفحة رقم ١٠١
الثاني : أن الرعد ملك، والصوت المسموع تسبيحه، قاله عكرمة. ) والملائكة مِن خيفته ( فيه وجهان :
أحدهما : وتسبح الملائكة من خيفة الله تعالى، قاله ابن جرير.
الثاني : من خيفة الرعد، ولعله قول مجاهد.
) ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء ( اختلف فيمن نزل ذلك فيه على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها نزلت في رجل أنكر القرآن وكذب النبي ( ﷺ ) فأخذته صاعقة، قاله قتادة.
الثاني : في أربد بن ربيعة وقد كان همّ بقتل النبي ( ﷺ ) مع عامر بن الطفيل فتيبست يده على سيفه، وعصمه الله تعالى منهما، ثم انصرف فأرسل الله تعالى عليه صاعقة أحرقته. قال ابن جرير : وفي ذلك يقول أخوه لبيد :
أخشى على أربد الحتوف ولا
أرهب نوء السِّماك والأسد
فجّعني البرق والصواعق بالفا
رسِ يوم الكريمة النَّجُدِ
الثالث : أنها نزلت في يهودي جاء إلى النبي ( ﷺ ) فقال : أخبرني عن ربك من أي شيء، من لؤلؤ أو ياقوت ؟ فجاءت صاعقة فأخذته، قال علي وابن عباس ومجاهد.
روى أبان عن أنس قال : قال رسول الله ( ﷺ ) ( لا تأخذ الصاعقة ذاكراً لله عز وجل ).


الصفحة التالية
Icon