صفحة رقم ١٣٣
الخامس : كل شهرين، لأنها مدة صلاحها إلى جفافها.
السادس : كل غدوة وعشية، لأنه وقت اجتنائها، قاله ابن عباس.
وفي قوله تعالى ) في الحياة الدنيا وفي الآخرة ( وجهان :
أحدهما : أن المراد بالحياة الدنيا زمان حياته فيها، وبالآخرة المساءلة في القبر، قاله طاوس وقتادة.
الثاني : أن المراد بالحياة الدنيا المساءلة في القبر أن يأتيه منكر ونكير فيقولان له : من ربك وما دينك ومن نبيك ؟ فيقول : إن اهتَدَى : ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد ( ﷺ ).
) ويضلُّ اللهُ الظالمين ( فيه وجهان :
أحدهما : عن حجتهم في قبورهم، كما ضلوا في الحياة الدنيا بكفرهم.
الثاني : يمهلهم حتى يزدادوا ضلالاً في الدنيا.
) ويفعل الله ما يشاء ( فيه وجهان :
أحدهما : مِن إمهال وانتقام.
الثاني : من ضغطة القبر ومساءلة منكر ونكير.
وروى ابن إسحاق أن النبي ( ﷺ ) قال :( لو نجا أحد من ضمة القبر لنجا منه سعد بن معاذ، ولقد ضم ضَمّةً ). وقال قتادة : ذكر لنا أنّ عذاب القبر من ثلاثة : ثلثٌ من البول. وثلثٌ من الغيبة، وثلثٌ من النميمة.