صفحة رقم ١٣٩
الثالث : ترتفع إليهم، لأن ما في القلوب بخروجه منها كالمرتفع عنها.
الرابع : تهواهم. وقد قرىء تهْوَى.
وفي مسألة إبراهيم عليه السلام أن يجعل اللهُ أفئدةً من الناس تهوي إليهم قولان :
أحدهما : ليهووا السكنى بمكة فيصير بلداً محرّماً، قاله ابن عباس.
الثاني : لينزعوا إلى مكة فيحجوا، قاله سعيد بن جبير ومجاهد.
قال ابن عباس : لولا أنه قال من الناس لحجه اليهود والنصارى وفارس والروم.
) وارزقهم من الثمرات ( فيه وجهان :
أحدهما : يريد ثمرات القلوب بأن تحببهم إلى قلوب الناس فيزوروهم.
الثاني : ومن الظاهر من ثمرات النخل والأشجار، فأجابه بما في الطائف من الثمار، وما يجلب إلهم من الأمصار.
) لَعَلَّهُمْ يشكرون ( أي لكي يشكروك.
قوله عز وجل :) ربنا اغفر لي ولوالديَّ وللمؤمنين ( وفي استغفاره لوالديه مع شركهما ثلاثة أوجه :
أحدهما : كانا حيين فطمع في إيمانهما. فدعا لهما بالاستغفار، فلما ماتا على الكفر لم يستغفر لهما.
الثاني : أنه أراد آدم وحوّاء.
الثالث : أنه أراد ولديه إسماعيل وإسحاق. وكان إبراهيم يقرأ :) رب اغفر لي ولوالدي ( يعني ابنيه، وكذلك قرأ يحيى بن يعمر.


الصفحة التالية
Icon