صفحة رقم ١٤٤
أحدها : أن السموات تبدل بغيرها كالأرض فتجعل السماء من ذهب، والأرض من فضة، قاله علي بن أبي طالب.
الثاني : أن السموات تبدل بغيرها كالأرض، فتصير السموات جناناً والبحار نيراناً وتبدل الأرض بغيرها، قاله كعب الأحبار.
الثالث : أن تبديل السموات تكوير شمسها وتكاثر نجومها، قاله ابن عيسى.
الرابع : أن تبديلها أن تطوى كطي السجل للكتب، قاله القاسم بن يحيى.
الخامس : أن تبديلها أن تنشق فلا تظل، قاله ابن شجرة.
السادس : أن تبديلها اختلاف أحوالها، تكون في حال كالمهل، وفي حال كالوردة، وفي حال كالدهان، حكاه ابن الأنباري.
) وبرزوا لله الواحد القهار ( أي صاروا إلى حكم الله تعالى وأمره فروى الحسن قال : قالت عائشة رضي الله عنها : يا رسول الله يوم تبدَّل الأرض غير الأرض أين الناس يومئذٍ ؟ قال ( إن هذا الشيء ما سألني عنه أحد ثم قال على الصراط يا عايشة ). ( إبراهيم :( ٤٩ - ٥٢ ) وترى المجرمين يومئذ.....
" وترى المجرمين يومئذ مقرنين في الأصفاد سرابيلهم من قطران وتغشى وجوههم النار ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب هذا بلاغ للناس ولينذروا به وليعلموا أنما هو إله واحد وليذكر أولوا الألباب " ( قوله عز وجل :) وترى المجرمين يومئذٍ مقرنين في الأصفاد ( فيه قولان :
أحدهما : أن الأصفاد الأغلال، واحدها صفد، ومنه قول حسان :
ما بين مأسورٍ يشد صِفادُهُ
صقرٍ إذا لاقى الكريهة حامي


الصفحة التالية
Icon