صفحة رقم ١٦٩
الثاني : لفي كتاب مستبين، قاله السدي. وإنما سمي الكتاب إماماً لتقدمه على سائر الكتب، وقال مؤرج : هو الكتاب بلغة حِمْيَر.
ويعني بقوله ) وإنهما ( أصحاب الأيكة وقوم لوط.
( الحجر :( ٨٠ - ٨٤ ) ولقد كذب أصحاب.....
" ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين وآتيناهم آياتنا فكانوا عنها معرضين وكانوا ينحتون من الجبال بيوتا آمنين فأخذتهم الصيحة مصبحين فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون " ( قوله عز وجل :) ولقد كذب أصحاب الحجر المرسلين ( وهم ثمود قوم صالح. وفي ) الحجر ( ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه الوادي، قاله قتادة.
الثاني : أنها مدينة ثمود، قاله ابن شهاب.
الثالث : ما حكاه ابن جرير أن الحجر أرض بين الحجاز والشام.
وروى جابر بن عبدالله أن النبي ( ﷺ ) مرّ في غزاة تبوك بالحجر، فقال :( هؤلاء قوم صالح أهلكهم الله إلاّ رجلاً كان في حَرَم الله، منعه حرمُ الله من عذاب الله ). قيل : يا رسول الله من هو ؟ قال :( أبو رغال ). قوله عز وجل :) وكانوا ينحتون مِنَ الجبال بيوتاً آمنين ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : آمنين أن تسقط عليهم.
الثاني : آمنين من الخراب.
الثالث : آمنين من العذاب.
الرابع : آمنين من الموت.
( الحجر :( ٨٥ - ٨٦ ) وما خلقنا السماوات.....
" وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وإن الساعة لآتية فاصفح الصفح الجميل إن ربك هو الخلاق العليم " (