صفحة رقم ١٧٨
الثاني : أنه فرائضه وأحكامه، قاله الضحاك.
الثالث : أنه وعيد أهل الشرك ونصرة الرسول ( ﷺ ) قاله ابن جريج.
الرابع : أنه القيامة، وهو قول الكلبي. وروي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أنه قال لما نزلت :) أتى أمر الله ( رفعوا رؤوسهم فنزل ) فلا تستعجلوه ( أي فلا تستعجلوا وقوعه.
وحكى مقاتل بن سليمان أنه لما قرأ جبريل على رسول الله ( ﷺ ) ) أتى أمر الله ( نهض رسول الله خوفاً من حضورها حتى قرأ ) فلا تستعجلوه (.
ويحتمل وجهين :
أحدهما : فلا تستعجلوا التكذيب فإنه لن يتأخر.
الثاني : فلا تستعجلوا أن يتقدم قبل وقته، فإنه لن يتقدم.
( النحل :( ٢ ) ينزل الملائكة بالروح.....
" ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده أن أنذروا أنه لا إله إلا أنا فاتقون " ( قوله عز وجل :) ينزل الملائكة بالروحِ من أمره على من يشاء من عبادِهِ ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها : أن الروح ها هنا الوحي، وهو النبوة، قاله ابن عباس.
الثاني : أنه كلام الله تعالى وهو القرآن، قاله الربيع ابن أنس.
الثالث : أنه بيان الحق الذي يجب اتباعه، قاله ابن عيسى.
الرابع : أنها أرواح الخلق. قال مجاهد لا ينزل ملك إلا ومعه روح.
الخامس : أن الروح الرحمة، قاله الحسن وقتادة.
ويحتمل تأويلاً سادساً : أن يكون الروح الهداية، لأنها تحيا بها القلوب كما تحيي الروح الأبدان.