صفحة رقم ١٨٠
قوله عز وجل :) ولكم فيها جمال حين تريحون وحين تسرحون ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أن الرواح من المراعي إلى الأفنية، والسراح انتشارها من الأفنية إلى المراعي.
الثاني : أنه على عموم الأحوال في خروجها وعودها من مرعى أو عمل أو ركوب وفي الجمال بها وجهان :
أحدهما : قول الحسن إذا رأوها : هذه نَعَمُ فلان، قاله السدي.
الثاني : توجه الأنظار إليها، وهو محتمل.
وقد قدم الرواح على السراح وإن كان بعده لتكامل درها ولأن النفس به أسَرُّ. ) وتحمل أثقالكم إلى بلدٍ لم تكونوا بالغيه إلا بِشِقِّ الأنفس ( في البلد قولان :
أحدهما : أنه مكة لأنها من بلاد الفلوات.
الثاني : أنه محمول على العموم في كل بلد مسلكه على الظهر.
) إلا بشق الأنفس ( فيه وجهان :
أحدهما : أنكم لولاها ما بلغتموه إلا بشق الأنفس.
الثاني : أنكم مع ركوبها لا تبلغونه إلا بشق الأنفس، فكيف بكم لو لم تكن.
وفي شق الأنفس وجهان :
أحدهما : جهد النفس، مأخوذ من المشقة.
الثاني : أن الشق النصف فكأنه يذهب بنصف النفس.
( النحل :( ٨ ) والخيل والبغال والحمير.....
" والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة ويخلق ما لا تعلمون " ( قوله تعالى :)... ويخلق ما لا تعلمُون ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : ما لا تعلمون من الخلق، وهو قول الجمهور.
الثاني : في عين تحت العرش، قاله ابن عباس.


الصفحة التالية
Icon