صفحة رقم ١٨٣
أحدهما : أنه جمع النجوم الثابتة، فعبر عنها بالنجم الواحد إشارة إلى الجنس.
الثاني : أنه الجدي وحده لأنه أثبت النجوم كلها في مركزه.
وفي المراد بالاهتداء بها قولان :
أحدهما : أنه أراد الاهتداء بها في جميع الأسفار، قاله الجمهور.
الثاني : أنه أراد الاهتداء به في القِبلة. قال ابن عباس : سألت رسول الله ( ﷺ ) عن قوله تعالى ) وبالنجم هم يهتدون ( قال ( هو الجدي يا ابن عباس عليه قبلتكم، وبه تهتدون في بركم وبحركم ). قوله عز وجل :) وإن تعدوا نعمة اللهِ لا تحصوها ( فيه وجهان :
أحدهما : لا تحفظوها، قال الكلبي. الثاني : لا تشكروها وهو مأثور. ويحتمل المقصود بهذا الكلام وجهين :
أحدهما : أن يكون خارجاً مخرج الامتنان تكثيراً لنعمته أن تحصى.
الثاني : أنه تكثير لشكره أن يؤدى. فعلى الوجه الأول يكون خارجاً مخرج الامتنان. وعلى الوجه الثاني خارجاً مخرج الغفران.
( النحل :( ١٩ - ٢٤ ) والله يعلم ما.....
" والله يعلم ما تسرون وما تعلنون والذين يدعون من دون الله لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون إلهكم إله واحد فالذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة وهم مستكبرون لا جرم أن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه لا يحب المستكبرين وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين


الصفحة التالية
Icon