صفحة رقم ٢٠
الثاني : أجلي منزلته، قال كثير :
أريد ثواءً عندها وأظُنُّها
إذا ما أطَلْنا عندها المكث ملَّت
وإكرام مثواه بطيب طعامه ولين لباسه وتوطئة مبيته.
) عسى أن ينفعنا ( قيل : في ثمنه إن بعناه. ويحتمل : ينفعنا في الخدمة والنيابة.
) أو نتخذه ولداً ( إن أعتقناه وتبنيناه.
قال عبد الله بن مسعود : أحسن الناس في فراسة ثلاثة : العزيز في يوسف حين قال لامرأته ) أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا ( وابنة شعيب في موسى حين قالت لأبيها ) يا أبت استأجره إن خير من استأجرت القوي الأمين ( " [ القصص : ٢٦ ] وأبو بكر حين استخلف عمر.
) وكذلك مكّنّا ليوسف في الأرض ( فيه وجهان :
أحدهما : بإخراجه من الجب.
الثاني : باستخلاف الملك له.
) ولنعلمه من تأويل الأحاديث ( قد ذكرنا في تأويله وجهين.
) والله غالبٌ على أمره ( فيه وجهان :
أحدهما : غالب على أمر يوسف حتى يبلغ فيه ما أراده له، قاله مقاتل.
الثاني : غالب على أمر نفسه فيما يريده، أن يقول له كن فيكون.
قوله عز وجل :) ولما بلغ أشدَّه ( يعني منتهى شدته وقوة شبابه. وأما الأشدُّ ففيه ستة أقاويل :


الصفحة التالية
Icon