صفحة رقم ٢١٢
قوله عز وجل :) ما عندكم ينفد وما عند الله باقٍ ( فيه وجهان :
أحدهما : يريد به أن الدنيا فانية، والآخرة باقية.
الثاني : أن طاعتكم تفنى وثوابها يبقى.
( النحل :( ٩٧ ) من عمل صالحا.....
" من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون " ( قوله عز وجل :) مَن عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينهُ حياةً طيبة ( فيها خمسة تأويلات :
أحدها : أنها الرزق الحلال، قاله ابن عباس. الثاني : أنها القناعة، قاله علي بن أبي طالب رضي الله عنه والحسن البصري.
الثالث : أن يكون مؤمناً بالله عاملاً بطاعته، قاله الضحاك.
الرابع : أنها السعادة، وهذا مروي عن ابن عباس أيضاً.
الخامس : أنها الجنة، قاله مجاهد وقتادة. ويحتمل سادساً : أن تكون الحياة الطيبة العافية والكفاية. ويحتمل سابعاً : أنها الرضا بالقضاء. ) ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ( يحتمل وجهين :
أحدهما : أن يجازى على أحسن الأعمال وهي الطاعة، دون المباح منها. الثاني : مضاعفة الجزاء وهو الأحسن، كما قال تعالى ) من جاءَ بالحسنة فله عشر أمثالها ( " [ الأنعام : ١٦٠ ].
( النحل :( ٩٨ - ١٠٠ ) فإذا قرأت القرآن.....
" فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " ( قوله عز وجل :) فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : فإذا أردت قراءة القرآن فاستعذ بالله تعالى، قاله الزجاج.


الصفحة التالية
Icon