صفحة رقم ٢٣٢
أحدهما : شهادة أن لا إله إلا الله، قاله الكلبي والفراء.
الثاني : ما تضمه من الأوامر والنواهي التي هي أصوب، قاله مقاتل.
( الإسراء :( ١١ ) ويدع الإنسان بالشر.....
" ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا " ( قوله عز وجل :) ويدعو الإنسان بالشر دُعاءَه بالخير ( فيه وجهان من التأويل :
أحدها : أن يطلب النفع في العاجل بالضر العائد عليه في الآجل.
الثاني : أن يدعوا أحدهم على نفسه أو ولده بالهلاك، ولو استجاب دعاءه بهذا الشر كما استجاب له بالخير لهلك.
) وكان الإنسان عجولاً ( فيه تأويلان :
أحدهما : عجولاً في الدعاء على نفسه وولده وما يخصه، وهذا قول ابن عباس وقتادة ومجاهد.
الثاني : أنه عنى آدم حين نفخ فيه الروح، حتى بلغت إلى سُرّته فأراد أن ينهض عجلاً، وهذا قول إبراهيم والضحاك.
( الإسراء :( ١٢ ) وجعلنا الليل والنهار.....
" وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا " ( قوله عز وجل :) وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل ( فيه قولان :
أحدهما : أنها ظلمة الليل التي لا نبصر فيها الطرقات كما لا نبصر ما محي من الكتاب، وهذا من أحسن البلاغة، وهو معنى قول ابن عباس.
الثاني : أنها اللطخة السوداء التي في القمر، وهذا قول علي وقتادة ليكون ضوء القمر أقل من ضوء الشمس فيميز به الليل من النهار.
) وجعلنا آية النهار مبصرة ( فيه قولان :
أحدهما : أنها الشمس مضيئة للأبصار.
الثاني : موقظة.