صفحة رقم ٢٣٥
( الإسراء :( ١٦ ) وإذا أردنا أن.....
" وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا " ( قوله عز وجل :) وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها.. ( الآية في قوله ) وإذا أردنا أن نهلك قرية ( ثلاثة أقاويل :
أحدها : معناه إذا أردنا أن نحكم بهلاك قرية.
والثاني : معناه وإذا أهلكنا قرية، وقوله ) أردنا ( صلة زائدة كهي في قوله تعالى :) جداراً يريد أن ينقض ( " [ الكهف : ٧٧ ]
الثالث : أنه أراد بهلاك القرية فناء خيارها وبقاء شرارها.
) أمرنا مترفيها ( الذي عليه الأئمة السبعة من القراء أن أمرنا مقصور مخفف، وفيه وجهان :
أحدهما : أمرنا متفريها بالطاعة، لأن الله تعالى لا يأمر إلا بها، ) ففسقوا فيها ( أي فعصوا بالمخالفة، قاله ابن عباس.
الثاني : معناه : بعثنا مستكبريها، قاله هارون، وهي في قراءة أبيِّ : بعثنا أكابر مجرميها.
وفي قراءة ثانية ) أمّرنا مترفيها ( بتشديد الميم، ومعناه جعلناهم أمراء مسلطين، قاله أبو عثمان النهدي.
وفي قراءة ثالثة ) آمَرْنا مُترفيها ( ممدود، ومعناه أكثرنا عددهم، من قولهم آمر


الصفحة التالية
Icon