صفحة رقم ٢٣٨
) وبالوالدين أحساناً ( معناه ووصى بالوالدين إحساناً، يعني أن يحسن إليهما بالبر بهما في الفعل والقول.
) إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما ( فيه وجهان :
أحدهما : يبلغن كبرك وكما عقلك.
الثاني : يبلغان كبرهما بالضعف والهرم.
) فلا تقل لهما أفٍّ ( يعني حين ترى منهما الأذى وتميط عنهما الخلا، وتزيل عنهما القذى فلا تضجر، كما كانا يميطانه عنك وأنت صغير من غير ضجر.
وفي تأويل ) أف ( ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه كل ما غلظ من الكلام وقبح، قاله مقاتل.
الثاني : أنه استقذار الشيء وتغير الرائحة، قاله الكلبي.
الثالث : أنها كلمة تدل على التبرم والضجر، خرجت مخرج الأصوات المحكية. والعرب أف وتف، فالأف وسخ الأظفار، والتُّف ما رفعته من الأرض بيدك من شيء حقير.
) وقل لهما قولاً كريماً ( فيه وجهان :
أحدهما : ليناً.
والآخر : حسناً. قال ابن عباس : نزلت هذه الآية والآية التي بعدها في سعد بن أبي وقاص.
( الإسراء :( ٢٥ ) ربكم أعلم بما.....
" ربكم أعلم بما في نفوسكم إن تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا " ( قوله عز وجل :)... إنه كان للأوّابين غفوراً ( فيهم خمسة أقاويل :
أحدها : أنهم المحسنون، وهذا قول قتادة.


الصفحة التالية
Icon