صفحة رقم ٢٤٠
( الإسراء :( ٣١ - ٣٢ ) ولا تقتلوا أولادكم.....
" ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطأ كبيرا ولا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة وساء سبيلا " ( قوله عز وجل :) ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاقٍ ( يعني وأد البنات أحياء خيفة الفقر.
) نحن نرزقهم وإياكُم إنّ قتلهم كان خطئاً كبيراً (
والخِطءُ العدول عن الصواب بعمد، والخطأ العدول عنه بسهو، فهذا الفرق بين الخِطْءِ والخطأ، وقد قال الشاعر :
الخِطْءُ فاحشةٌ والبِرُّ نافِلةٌ
كعَجْوةٍ غرسَتْ في الأرض تؤتَبرُ
الثاني : أن الخطء ما كان إثماً، والخطأ ما لا إثم فيه، وقرأ الحسن خطاء بالمد.
( الإسراء :( ٣٣ ) ولا تقتلوا النفس.....
" ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل إنه كان منصورا " ( قوله عز وجل :) ولا تقتلوا النفس التي حَرَّم الله إلاَّ بالحق ( يعني إلا بما تستحق به القتل.
) ومَن قُتِل مظلوماً فقد جعلنا لوليّه سلطاناً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه القود، قاله قتادة.
الثاني : أنه الخيار بين القود أو الدية أو العفو، وهذا قول ابن عباس والضحاك.
الثالث : فقد جعلنا لوليه سلطاناً ينصره وينصفه في حقه.
) فلا يُسْرِف في القَتل ( فيه قولان :
أحدهما : فلا يسرف القاتل الأول في القتل تعدياً وظلماً، إن وليّ المقتول كان منصوراً، قاله مجاهد.
الثاني : فلا يسرف وليّ المقتول في القتل.


الصفحة التالية
Icon