صفحة رقم ٢٤٥
الثاني : ليهتدوا إلى الحق.
) وما يزيدهم الا نفوراً ( فيه وجهان :
أحدهما : نفوراً عن الحق والاتباع له.
الثاني : عن النظر والاعتبار. وفي الكلام مضمر محذوف، وتقديره ولقد صرفنا الأمثال في هذا القرآن.
( الإسراء :( ٤٢ - ٤٣ ) قل لو كان.....
" قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا سبحانه وتعالى عما يقولون علوا كبيرا " ( قوله عز وجل :) قل لو كان مََعَهُ آلهةٌ كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً ( فيه وجهان :
أحدهما : لطلبوا إليه طريقاً يتصلون به لأنهم شركاء ؛ قاله سعيد بن جبير.
الثاني : ليتقربوا إليه لأنهم دونه، قاله قتادة.
( الإسراء :( ٤٤ ) تسبح له السماوات.....
" تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا " ( قوله عز وجل :) وإن من شيءٍ إلاّ يُسَبِّحُ بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : وإن من شيء من الأحياء الا يسبح بحمده، فأما ما ليس بحي فلا، قاله الحسن.
الثاني : إن جميع المخلوقات تسبح له من حي وغير حي حتى صرير الباب، قاله إبراهيم.
الثالث : أن تسبيح ذلك ما يظهر فيه من لطيف صنعته وبديع قدرته الذي يعجز الخلق عن مثله فيوجب ذلك على من رآه تسبيح الله وتقديسه، كما قال الشاعر :
تُلْقِي بِتَسْبِيحَةٍ مِنْ حَيْثُما انْصَرَفَتْ
وتَسْتَقِرُّ حَشَا الرَّائِي بإِرْعَادِ
كَأَنَّمَا خُلِقتْ مِن قِشْرِ لُؤْلُؤةٍ
فَكُلُّ أَكْنَافِها وَجْهٌ لِمِرْصَادِ