صفحة رقم ٢٥٠
وربك أعلم بمن في السماوات والأرض ولقد فضلنا بعض النبيين على بعض وآتينا داود زبورا " ( قوله عز وجل :) إن يشاء يرحمكم أو إن يشأ يعذبكم ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : إن يشأ يرحمكم بالهداية أو يعذبكم بالإضلال.
الثاني : إن يشاء يرحمكم فينجيكم من أعدائكم أو يعذبكم بتسلطهم عليكم، قاله الكلبي.
الثالث : إن يشأ يرحمكم بالتوبة أو يعذبكم بالإقامة، قاله الحسن :
) وما أرسلناك عليهم وكيلاً ( فيه وجهان :
أحدهما : ما وكلناك أن تمنعهم من الكفر بالله سبحانه، وتجبرهم على الإيمان به.
الثاني : ما جعلناك كفيلاً لهم تؤخذ بهم، قاله الكلبي، قاله الشاعر :
ذكرت أبا أرْوَى فَبِتُّ كأنني
بِرَدِّ الأمور الماضيات وكيلُ
وكيل : أي كفيل.
( الإسراء :( ٥٦ - ٥٧ ) قل ادعوا الذين.....
" قل ادعوا الذين زعمتم من دونه فلا يملكون كشف الضر عنكم ولا تحويلا أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذورا " ( قوله عز وجل :) أولئك الذين يدعون يبتغُون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقْرَبُ ( الآية فيها ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنها نزلت في نفر من الجن كان يعبدهم قوم من الإنس، فأسلم الجن ابتغاء الوسيلة عند ربهم، وبقي الإنس على كفرهم ؛ قاله عبد الله بن مسعود.