صفحة رقم ٢٨٨
إلهاً لقد قلنا إذاً شَطَطَاً ( ثم دخلوا الكهف فلبثوا فيه ثلاثمائةٍ سنين وازدادوا تسعاً، قاله مجاهد.
قال ابن قتيبة : هم أبناء الروم دخلوا الكهف قبل عيسى، وضرب الله تعالى على آذنهم فيه، فلما بعث الله عيسى أخبر بخبرهم، ثم بعثهم الله تعالى بعد عيسى في الفترة التي بينه وبين النبي ( ﷺ ). وفي ) شططاً ( ثلاثة أوجه :
أحدها : كذباً، قاله قتادة.
الثاني : غلوّاً، قاله الأخفش.
الثالث : جوراً، قاله الضحاك.
قوله عز وجل :) فضربنا على آذانهم في الكهف سنين عدداً ( والضرب على الآذان هو المنع من الاستماع، فدل بهذا على أنهم لم يموتوا وكانوا نياماً، ) سنين عدداً ( فيه وجهان :
أحدهما : إحصاء.
الثاني : سنين كاملة ليس فيها شهور ولا أيام.
وإنما ضرب الله تعالى على آذانهم وإن لم يكن ذلك من أسباب النوم لئلا يسمعوا ما يوقظهم من نومهم.
قوله عز وجل :) ثم بعثناهم ( الآية. يعني بالعبث إيقاظهم من رقدتهم. ) لنِعلَم ( أي لننظر ) أي الحزبين أحصى لما لبثوا أمداً ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : عدداً، قاله مجاهد.
الثاني : أجلاً، قاله مقاتل.
الثالث : الغاية، قاله قطرب.
وفي الحزبين أربعة أقاويل :