صفحة رقم ٣٠٤
الثاني : منزلاً قاله الكلبي، مأخوذ من الارتفاق.
الثالث : أنه من الرفق.
الرابع : أنه من المتكأ مضاف إلى المرفق، ومنه قول أبي ذؤيب :
نامَ الخَلِيُّ وَبِتُّ الليْلَ مُرْتَفِقاً
كَأَنَّ عَيْنِي فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ
( الكهف :( ٣٠ - ٣١ ) إن الذين آمنوا.....
" إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثيابا خضرا من سندس وإستبرق متكئين فيها على الأرائك نعم الثواب وحسنت مرتفقا " ( قوله عز وجل :) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنّا لا نضيع أجْر من أحسن عملاً ( روى البراء بن عازب أن أعرابياً قام إلى رسول الله ( ﷺ ) في حجة الوداع فقال : إني رجل متعلم فأخبرني عن هذه الآية ) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات ( الآية فقال رسول الله صلى عليه وسلم ( يا أعرابي ما أنت منهم ببعيد ولا هم ببعيد منك، هم هؤلاء الأربعة الذين هم وقوف، أبو بكر وعمر وعثمان وعلي فأعلم قومك أن هذه الآية نزلت فيهم ).
قوله عز وجل :)... ويلبسون ثياباً خُضْراً مِن سندس وإستبرق ( أما السندس : ففيه قولان :
أحدهما : أنه من ألطف من الديباج، قاله الكلبي.
الثاني : ما رَقَّ من الديباج، واحده سندسة، قاله ابن قتيبة. وفي الاستبرق قولان :
أحدهما : أنه ما غلظ من الديباج، قاله ابن قتيبة، وهو فارسي معرب، أصله استبره وهو الشديد، وقد قال المرقش :


الصفحة التالية
Icon