صفحة رقم ٣٤
الحبس في السجن أحب إليَّ مما يدعونني إليه.
ويحتمل وجهين :
أحدهما : أنه أراد امرأة العزيز فيما دعته إليه من الفاحشة وكنى عنها بخطاب الجمع إما تعظيماً لشأنها في الخطاب وإما ليعدل عن التصريح إلى التعريض.
الثاني : أنه أراد بذلك جماعة النسوة اللاتي قطعن أيديهن حين شاهدنه لاستحسانهن له واستمالتهن لقلبه.
) وإِلاَّ تصرف عني كيدهن ( يحتمل وجهين :
أحدهما : ما دعي إليه من الفاحشة إذا أضيف ذلك إلى امرأة العزيز.
الثاني : استمالة قلبه إذا أضيف ذلك إلى النسوة.
) أصْبُ إِليهن ( فيه وجهان :
أحدهما : أتابعهن، قاله قتادة.
الثاني : أمل إليهن، ومنه قول الشاعر :
إلى هند صبا قلبي
وهند مثلها يصبي
( يوسف :( ٣٥ ) ثم بدا لهم.....
" ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين " ( قوله تعالى :) ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ( في الآيات التي رأوها وجهان :
أحدهما : قدُّ القميص وحز الأيدي.
الثاني : ما ظهر لهم من عفته وجماله حتى قلن ) ما هذا بشراً إن هذا إلا ملك كريم (.
) ليسجننه حتى حين ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أن الحين ها هنا ستة أشهر، قاله سعيد بن جبير.
الثاني : أنه سبع سنين، قاله عكرمة.