صفحة رقم ٣٥٨
ابن عباس :) عِسِيّاً ( وهي كذلك في مصحف أبي من قولهم للشيخ إذا كبر : قد عسا وعتا ومعناهما واحد.
( مريم :( ١٠ - ١١ ) قال رب اجعل.....
" قال رب اجعل لي آية قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا فخرج على قومه من المحراب فأوحى إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا " ( قوله تعالى :)... اجْعَل لِّي ءَايَةً ( أي علامة وفيها وجهان :
أحدهما : أنه سأل الله آية تدله على البشرى بيحيى منه لا من الشيطان لأن إبليس أوهمه ذلك، قاله الضحاك.
الثاني : سأله آية تدله على أن امرأته قد حملت.
) قَالَ ءَايَتُكَ أَلاَّ تُكلِّمَ النَّاسَ ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه اعتقل لسانه ثلاثاً من غير مرض وكان إذا أراد أن يذكر الله انطلق لسانه وإذا أراد أن يكلم الناس اعتقل، وكانت هذه الآية، قاله ابن عباس
الثاني : اعتقل من غير خرس، قاله قتادة والسدي.
) سَوِيّاً ( فيه تأويلان :
أحدهما : صحيحاً من غير خرس، قاله قتادة.
الثاني : ثلاث ليال متتابعات، قاله عطية، فيكون السوي على الوجه الأول راجعاً إلى لسانه، وعلى الثاني إلى الليالي.
قوله تعالى :) فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ المِحْرَابِ ( قال ابن جريج أشرف على قومه من المحراب. وفي ) الْمِحْرَابِ ( وجهان :
أحدهما : أنه مصلاة، قاله ابن زيد.
الثاني : أنه الشخص المنصوب للتوجه إليه في الصلاة.
وفي تسميته محراباً وجهان :