صفحة رقم ٣٨٢
الثاني : إذا أَمَرَكَ ربك نَزَّلَنا عليك الأمر على الوجه الأول متوجهاً إلى النزول، وعلى الثاني متوجهاً إلى التنزيل.
) لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا ( فيه قولان :
أحدهما :) مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ( من الآخرة، ) وَمَا خَلْفَنَا ( من الدنيا.
) وَمَا بَيْنَ ذلِكَ ( يعني ما بين النفختين، قاله قتادة.
والثاني :) مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ( أي ما مضى أمامنا من الدنيا، ) وَمَا خَلْفَنَا ( ما يكون بعدنا من الدنيا والآخرة. ) وَمَا بَيْن ذلِكَ ( ما مضى من قبل وما يكون من بعد، قاله ابن جرير.
ويحتمل ثالثاً :) مَا بَيْنَ أَيْدِينَا ( : السماء، ) وَمَا خلْفَنَا ( : الأرض. ) وَمَا بَيْنَ ذلِكَ ( ما بين السماء والأرض.
) وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيّاً ( فيه وجهان :
أحدهما : أي ما نسيك ربك.
الثاني : وما كان ربك ذا نسيان.
قوله عز وجل :).... هَل تعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : يعني مِثْلاً وشبيهاً، قاله ابن عباس، ومجاهد، مأخوذ من المساماة.
الثاني : أنه لا أحد يسَمى بالله غيره، قاله قتادة، والكلبي.
الثالث : أنه لا يستحق أحد أن يسمى إلهاً غيره.
الرابع : هل تعلم له من ولد، قاله الضحاك، قال أبو طالب :
أمّا المسمى فأنت منه مكثر
لكنه ما للخلود سبيلُ
( مريم :( ٦٦ - ٧٠ ) ويقول الإنسان أئذا.....
" ويقول الإنسان أئذا ما مت لسوف أخرج حيا أولا يذكر الإنسان أنا


الصفحة التالية
Icon