صفحة رقم ٤٠٤
ويحتمل ثالثاً : جئت على مقدار في الشدة وتقدير المدة، قال الشاعر :
نال الخلافة أو كانت له قدراً
كما أتى ربه موسى على قدر
( طه :( ٤١ - ٤٤ ) واصطنعتك لنفسي
" واصطنعتك لنفسي اذهب أنت وأخوك بآياتي ولا تنيا في ذكري اذهبا إلى فرعون إنه طغى فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى " ( ) وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ( يحتمل وجهان :
أحدهما : خلقتك، مأخوذ من الصنعة.
الثاني : اخترتك، مأخوذ من الصنيعة. ) لِنَفْسِي ( فيه وجهان :
أحدهما : لمحبتي.
الثاني : لرسالتي.
قوله تعالى :) وَلاَ تَنِيَا فِي ذِكرِي ( فيه أربعة أقاويل :
أحدها : لا تفترا في ذكري، قال الشاعر :
فما ونى محمد مذ أن غفر
له الإله ما مضى وما غبر
الثاني : لا تضعفا في رسالتي، قاله قتادة.
الثالث : لا تبطنا، قاله ابن عباس.
الرابع : لا تزالا، حكاه أبان واستشهد بقول طرفة :
كأن القدور الراسيات أمامهم
قباب بنوها لا تني أبداً تغلي