صفحة رقم ٤٠٨
الثاني : أولي العقل، قاله السدي.
الثالث : أولي الورع.
وفي تسميتهم بذلك وجهان :
أحدهما : لأنهم ينهون النفس عن القبيح.
الثاني : لأنه ينتهي إلى آرائهم.
) وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ ءَايَاتِنَا كُلَّهَا ( فيه وجهان :
أحدهما : حجج الله الدالة على توحيده.
الثاني : المعجزات الدالة على نبوة موسى، يعني التي أتاها موسى، وإلا فجميع الآيات لم يرها.
) فَكَذَّبَ وَأَبَى ( يعني فكذب الخبر وأبى الطاعة.
ويحتمل وجهاً آخر : يعني فجحد الدليل وأبى القبول.
( طه :( ٥٧ - ٥٩ ) قال أجئتنا لتخرجنا.....
" قال أجئتنا لتخرجنا من أرضنا بسحرك يا موسى فلنأتينك بسحر مثله فاجعل بيننا وبينك موعدا لا نخلفه نحن ولا أنت مكانا سوى قال موعدكم يوم الزينة وأن يحشر الناس ضحى " ( قوله تعالى :) مَكَاناً سُوىً ( فيه أربعة تأويلات :
أحدها : منصفاً بينهم.
الثاني : عدلاً بيننا وبينك، قاله قتادة والسدي.
الثالث : عدلاً وسطاً، قاله أبو عبيدة وأنشد :
وإن أبانا كان حَلّ ببلدة
سوى بين قيس قيس عيلان والغزر
الرابع : مكاناً مستوياً يتبين للناس ما بيناه فيه، قاله ابن زيد.


الصفحة التالية
Icon