صفحة رقم ٤١٢
الثالث : ويذهبا بالطريقة التي أنتم عليها في السيرة قاله ابن زيد.
الرابع : ويذهبا بدينكم وعبادتكم لفرعون، قاله الضحاك.
الخامس : ويذهبا بأهل طريقتكم المثلى، [ والمثلى مؤنث ] الأمثل والمراد بالأمثل الأفضل، قال أبو طالب :
وإنا لعمرو الله إن جدّ ما أرى
لتلتبسن أسيافنا بالأماثل
قوله تعالى :) فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ ( فيه وجهان :
أحدهما : جماعتكم على أمرهم في كيد موسى وهارون.
الثاني : معناه أحكموا أمركم، قال الراجز :
يا ليت شعري والمنى لا تنفع
هل أغدوا يوماً وأمري مجمع
أي محكم.
) ثُمَّ ائْتُواْ صَفّاً ( أي اصطفواْ ولا تختلطواْ.
)... مَنِ اسْتَعْلَى ( أي غلب.
( طه :( ٦٥ - ٧٠ ) قالوا يا موسى.....
" قالوا يا موسى إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى فأوجس في نفسه خيفة موسى قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى وألق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إنما صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى فألقي السحرة سجدا قالوا آمنا برب هارون وموسى " ( قوله تعالى :) قَالَ بَلْ أَلْقُواْ... ( الآية. في أمر موسى للسحرة بالإِلقاء - وإن كان ذلك كفراً لا يجوز أن يأمر به - وجهان :
أحدهما : إن اللفظ على صفة الأمر، ومعناه معنى الخبر، وتقديره : إن كان إلقاؤكم عندكم حجة فألقواْ.


الصفحة التالية
Icon