صفحة رقم ٤٢١
أحدها : ليسر إليه نزول الألواح عليه، لأنها نزلت عليه في هذه المناجاة. وأراد أن يخفيها عن بني إسرائيل قبل التوبة، فقال له هارون : لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي ليشتبه سراره على بني إسرائيل.
الثاني : فعل ذلك لأنه وقع في نفسه أن هارون مائل إلى بني إسرئيل فيما فعلوه من أمر العجل، ومثل هذا لا يجوز على الأنبياء.
الثالث : وهو الأشبه - أنه فعل ذلك لإِمساكه عن الإِنكار على بني إسرئيل الذين عبدوا العجل ومقامه بينهم على معاصيهم.
) إِنِّي خَشيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرآئِيلَ ( وهذا جواب هارون عن قوله :) أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي ( وفيه وجهان :
أحدهما : فرقت بينهم بما وقع من اختلاف معتقدهم.
الثاني :[ فرقت ] بينهم بقتال مَنْ عَبَدَ العجل منهم.
وقيل : إنهم عبدوه جميعاً إلا اثني عشر ألفاً بقوا مع هارون لم يعبدوه.
) وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي ( فيه وجهان :
أحدهما : لم تعمل بوصيتي، قاله مقاتل.
الثاني : لم تنتظر عهدي، قاله أبو عبيدة.
( طه :( ٩٥ - ١٠١ ) قال فما خطبك.....
" قال فما خطبك يا سامري قال بصرت بما لم يبصروا به فقبضت قبضة من أثر الرسول فنبذتها وكذلك سولت لي نفسي قال فاذهب فإن لك في الحياة أن تقول لا مساس وإن لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت عليه عاكفا لنحرقنه ثم لننسفنه في اليم نسفا إنما إلهكم الله الذي لا إله إلا هو وسع كل شيء علما كذلك نقص عليك من أنباء ما قد سبق وقد آتيناك من لدنا ذكرا من أعرض عنه فإنه يحمل يوم القيامة وزرا خالدين فيه وساء لهم يوم القيامة حملا " ( قوله عز وجل :) قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ ( الخطب ما يحدث من الأمور الجليلة التي يخاطب عليها، قال الشاعر :


الصفحة التالية
Icon