صفحة رقم ٤٢٥
لقد زرقت عيناك يا بن مكعبر
كما كل ضبي مِن اللؤم أزرق
قوله عز وجل :) يَتَخَافَتُونَ بَيْنَهُمْ ( أي يتسارُّون بينهم، من قوله تعالى :) وَلاَ تَجْهَرْ بِصَلاَتِكَ وَلاَ تُخَافِتْ بِهَا ( " [ الإسراء : ١١٠ ] أي لا تُسرّ بها.
) إن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ عَشْراً ( العشر على طريق التقليل دون التحديد وفيه وجهان :
أحدهما : إن لبثتم في الدنيا إلا عشراً، لما شاهدوا من سرعة القيامة، قاله الحسن.
الثاني : إن لبثتم في قبوركم إلاّ عشراً لما ساواه من سرعة الجزاء.
قوله تعالى :) نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ ( يحتمل وجهين :
أحدهما : نحن أعلم بما يقولونه مما يتخافتون به بينهم.
الثاني : نحن أعلم بما يجري بينهم من القول في مدد ما لبثوا.
) إذ يقول أمثلهم طريقةً ( فيه وجهان :
أحدهما : أوفرهم عقلاً.
الثاني : أكبرهم سداداً.
) إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ يَوْماً ( لأنه كان عنده أقصر زماناً وأقل لبثاً، ثم فيه وجهان :
أحدهما : لبثهم في الدنيا.
الثاني : لبثهم في القبور.
( طه :( ١٠٥ - ١٠٨ ) ويسألونك عن الجبال.....
" ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا فيذرها قاعا صفصفا لا ترى فيها عوجا ولا أمتا يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا " ( قوله عز وجل ) وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً ( فيه قولان :
أحدهما : أنه يجعلها كالرمل ثم يرسل عليها الرياح فتفرقها كما يذري الطعام.


الصفحة التالية
Icon