صفحة رقم ٤٣٤
وروى أنه لما نزلت هذه الآية أمر رسول الله ( ﷺ ) مناديه فنادى : من لم يتأدب بأدب الله تعالى تقطعت نفسه على الدنيا حسرات.
قوله عز وجل :) وَأْمُرْ أَهْلََكَ بِالصَّلاَةِ ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه أراد أهله المناسبين له.
والثاني : أنه أراد جميع من اتبعه وآمن به، لأنهم يحلون بالطاعة له محل أهله.
) وَاصْطَبِرْ عَلَيهَا ( أي اصبر على فعلها وعلى أمرهم بها.
) وَلاَ نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ ( هذا وإن كان خطاباً للنبي ( ﷺ ) فالمراد به جميع الخلق أنه تعالى يرزقهم ولا يسترزقهم، وينفعهم ولا ينتفع بهم، فكان ذلك أبلغ في الامتنان عليهم.
) وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى ( أي وحسن العاقبة لأهل التقوى.
( طه :( ١٣٣ - ١٣٥ ) وقالوا لولا يأتينا.....
" وقالوا لولا يأتينا بآية من ربه أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى قل كل متربص فتربصوا فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى " ( ) قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ ( أي منتظر، ويحتمل وجهين :
أحدهما : منتظر النصر على صاحبه.
الثاني : ظهور الحق في عمله.
) فَتَرَبَّصُواْ ( وهذا تهديد.
) فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى ( يحتمل وجهين :
أحدهما : فستعلمون بالنصر من أهدى إلى دين الحق.
الثاني : فستعلمون يوم القيامة من أهدى إلى طريق الجنة، والله أعلم..