صفحة رقم ٤٣٧
فمثلك حبلى قد طرقت ومرضع
فألهيتها عن ذي تمائم محوِلِ
أي شغلتها عن ولدها.
ولبعض أصحاب الخواطر وجه ثالث : أنها غافلة عما يراد بها ومنها.
) وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ ( فيه وجهان :
أحدهما : ذكره ابن كامل أنهم أخفوا كلامهم الذي يتناجون به، قاله الكلبي.
الثاني : يعني أنهم أظهروه وأعلنوه، وأسروا من الأضداد المستعملة وإن كان الأظهر في حقيقتها أن تستعمل في الإِخفاء دون الإِظهار إلا بدليل.
) هَلْ هَذَآ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ ( إنكاراً منهم لتميزه عنهم بالنبوة.
) أَفَتأتُونَ السِّحْرَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ ( ويحتمل وجهين :
أحدهما : أفتقبلون السحر وأنتم تعلمون أنه سحر.
الثاني : أفتعدلون إلى الباطل وأنتم تعرفون الحق.
قوله تعالى :) بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلاَمٍ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : أهاويل أحلام رآها في المنام، قاله مجاهد.
الثاني : تخاليط أحلام رآها في المنام، قاله قتادة، ومنه قول الشاعر :
٨٩ ( كضعث حلمٍ غُرَّ منه حالمه. ) ٨٩
الثالث : أنه ما لم يكن له تأويل، قاله اليزيدي.
وفي الأحلام تأويلان :
أحدهما : ما لم يكن له تأويل ولا تفسير، قاله الأخفش.
الثاني : إنها الرؤيا الكاذبة، قاله ابن قتيبة، ومنه قول الشاعر :
أحاديث طسم أو سراب بفدفَدٍ ترقوق للساري وأضغاث حالم