صفحة رقم ٤٤٦
الثاني : أن القطب المستدير الدائر بما فيه من الشمس والقمر والنجوم ومنه سميت فلكة المغزل لاستدارتها، قال الشاعر :
باتت تقاسي الفلك الدّوار
حتى الصباح تعمل الأقتار
وفي استدارة الفلك قولان :
أحدهما : أنه كدوران الأكرة.
الثاني : كدوران الرحى قاله الحسن، وابن جريج.
واختلف في الفلك على ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنه السماء تدور بالشمس والقمر والنجوم.
الثاني : أنه استدارة في السماء تدور فيها النجوم مع ثبوت السماء، قاله قتادة.
الثالث : أنها استدارة بين السماء والأرض تدور فيها النجوم، قاله زيد بن أسلم.
) يَسْبَحُونَ ( وجهان :
أحدهما : يجرون، قاله مجاهد.
الثاني : يدورون قاله ابن عباس، فعلى الوجه الأول يكون الفلك مديرها، وعلى الثاني تكون هي الدائرة في الفلك.
( الأنبياء :( ٣٤ - ٣٥ ) وما جعلنا لبشر.....
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد أفإن مت فهم الخالدون كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون " ( قوله عز وجل :) وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ( فيها أربعة أوجه :
أحدها : بالشدة والرخاء، قاله ابن عباس.
الثاني : أن الشر : الفقر والمرض، والخير الغنى والصحة، قاله الضحاك.


الصفحة التالية
Icon