صفحة رقم ٤٦٣
الخامس : أنه انقطع الوحي عنه أربعين يوماً فخاف هجران ربه، فقال : مسني الضر، وهذا قول جعفر الصادق رحمه الله.
وفي مخرج قوله :) مَسَّنِيَ الضُّرُّ ( أربعة أوجه :
أحدها : أنه خارج مخرج الاستفهام، وتقديره أيمسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
الثاني : أنت أرحم بي أن يمسني الضر. الثالث : أنه قال [ ذلك ] استقالة من ذنبه ورغبة إلى ربه.
الرابع : أنه شكا ضعفه وضره استعطافاً لرحمته، فكشف بلاءه فقيل له :) ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ ( " [ ص : ٤٢ ] فركض برجله فنبعت عين، فاغتسل منها وشرب فذهب باطن دائه وعاد إليه شبابه وجماله، وقام صحيحاً، وضاعف الله له ما كان من أهل ومال وولده.
ثم إن امرأته قالت : إن طردني فإلى من أكلِه ؟ فَرَجَعَتْ فلم تَرَهُ، فجعلت