صفحة رقم ٤٧١
الله ( ﷺ ) نائماً في بيته، فاستيقظ محمرة عيناه، فقال :( لاَ إِله إِلاَّ اللَّهَ ثَلاَثاً، وَيْلٌ لِلْعَرَبِ مِن شَرٍ قَدِ اقْتَرَبَ، فُتِحَ اليَومَ مِن رَدْمِ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجُ مِثْلَ هذَا ) وأَشَارَ بِيَدِهِ إِلَى عِقْدِ التِّسْعِينَ.
ويأجوج ومأجوج قيل إنهما أخوان، وهما ولدا يافث بن نوح، وفي اشتقاق اسميهما قولان :
أحدهما : أنه مشتق من أَجّت النار.
والثاني : من الماء الأُجاج. وقيل إنهم يزيدون على الإِنس الضعف.
) وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ ( وفي حدب الأرض ثلاثة أوجه :
أحدها : أنه فجاجها وأطرافها، قاله ابن عباس.
والثاني : حولها.
الثالث : تلاعها وآكامها، مأخوذ من حدبة الظهر، قال عنترة :
فما رعشت يداي ولا ازْدَهاني
تواترهم إليَّ من الحِداب
وفي قوله :) يَنسِلُونَ ( وجهان :
أحدها : معناه يخرجون، ومنه قول امرىء القيس :
٨٩ ( فسلي ثيابي من ثيابك تنسلِ ) ٨٩
والثاني : معناه يسرعون، ومنه قول الشاعر :
عسلان الذئب أمسى قارباً
برد الليل عليه فنسل