صفحة رقم ٤٧٣
أحدها : أنها الطاعة لله تعالى : حكاه ابن عيسى.
والثاني : السعادة من الله، وهذا قول ابن زيد.
والثالث : الجنة، وهو قول السدي.
ويحتمل تأويلاً رابعاً : أنها التوبة.
) أُوْلَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ( يعني عن جهنم. وفيهم ثلاثة أقاويل :
أحدها : أنهم عيسى والعزير والملائكة الذين عُبِدوا من دون الله وهم كارهون وهذا قول مجاهد.
الثاني : أنهم عثمان وطلحة والزبير، رواه النعمان بن بشيرعن علي بن أبي طالب.
الثالث : أنها عامة في كل من سبقت له من الله الحسنى.
وسبب نزول هذه الآية ما حكي أنه لما نزل قوله تعالى :) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِن دَونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ( قال المشركون : فالمسيح والعزير والملائكة قد عُبِدُوا، فأنزل الله تعالى :) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مَّنَّا الْحُسْنَى أُولئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ ( يعني عن جهنم، ويكون قوله :) مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ ( محمولاً على من عذبه ربه.
قوله عز وجل :) لاَ يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الأَكْبَرُ ( فيه ثلاثة أقاويل :
أحدها : أن الفزع الأكبر النفخة الأخيرة، وهذا قول الحسن.
والثاني : أنه ذبْحُ الموتِ، حكاه ابن عباس.
والثالث : حين تطبق جهنم على أهلها، وهذا قول ابن جريج.
ويحتمل تأويلاً رابعاً : أنه العرض في المحشر.
( الأنبياء :( ١٠٤ ) يوم نطوي السماء.....
" يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين " (