صفحة رقم ٦٠
قوله عز وجل :) ولما دخلوا من حيث أمرهم أبوهم ما كان يغني عنهم من الله من شيءٍ ( أي لا يرد حذر المخلوق قضاءَ الخالق.
) إلاَّ حاجة في نفس يعقوب قضاها ( وهو حذر المشفق وسكون نفس بالوصية أن يتفرقوا خشية العين.
) وإنه لذو علم لما علمناه ( فيه ثلاثة أوجه.
أحدها : إنه لعامل بما علم، قاله قتادة.
الثاني : لمتيقن بوعدنا، وهو معنى قول الضحاك.
الثالث : إنه لحافظ لوصيتنا، وهو معنى قول الكلبي. ( يوسف :( ٦٩ ) ولما دخلوا على.....
" ولما دخلوا على يوسف آوى إليه أخاه قال إني أنا أخوك فلا تبتئس بما كانوا يعملون " ( قوله عز وجل :) ولما دخلوا على يوسف أوى إليه أخاه ( قال قتادة : ضمّهُ إليه وأنزله معه.
) قال إني أنا أخوك ( فيه وجهان :
أحدهما : أنه أخبره أنه يوسف أخوه، قاله ابن إسحاق.
الثاني : أنه قال له : أنا أخوك مكان أخيك الهالك، قاله وهب.
) فلا تبتئس بما كانوا يعملون ( فيه وجهان :
أحدهما : فلا تأسف، قاله ابن بحر.
الثاني : فلا تحزن بما كانوا يعملون.
وفيه وجهان :
أحدهما : بما فعلوه في الماضي بك وبأخيك.
الثاني : باستبدادهم دونك بمال أبيك.


الصفحة التالية
Icon