صفحة رقم ٧
رجلٌ من اليهود يقال له بستانة فقال : يا محمد أخبرني عن الكواكب التي رأها يوسف أنها ساجدة له ما أسماؤها، فسكت رسول الله ( ﷺ ) ولم يجب بشيء، فنزل عليه جبريل بأسمائها قال فبعث رسول الله ( ﷺ ) إليه وقال ( أنت تؤمن إن أخبرتك بأسمائها ) فقال نعم، فقال :( جريان، والطارق والذيال وذو الكتفين وقابس والوثّاب والعمودان والفليق والمصبح والضروح وذو الفرع والضياء والنور ) فقال اليهودي : بلى والله إنها لأسماؤها.
وفي إعادة قوله ) رأيتهم لي ساجدين ( وجهان :
أحدهما : تأكيداً للأول لبعد ما بينهما قاله الزجاج.
الثاني : أن الأول رؤيته لهم والثاني رؤيته لسجودهم.
وفي قوله ) ساجدين ( وجهان :
أحدهما : أنه السجود المعهود في الصلاة إعظاماً لا عبادة.
الثاني : أنه رآهم خاضعين فجعل خضوعهم سجوداً، كقول الشاعر :
............
ترى الأكم فيه سُجّداً للحوافر
( يوسف :( ٥ ) قال يا بني.....
" قال يا بني لا تقصص رؤياك على إخوتك فيكيدوا لك كيدا إن الشيطان للإنسان عدو مبين " ( وقيل إنه كان له عند هذه الرؤيا سبع عشرة سنة، قال ابن عباس : رأى هذه الرؤيا ليلة الجمعة وكانت ليلة القدر، فلما قصها على يعقوب أشفق عليه من حسد


الصفحة التالية
Icon