صفحة رقم ٨٤
أحدها : أنهم كانوا في بادية بأرض كنعان أهل مواشٍ وخيام، وهذا قول قتادة.
الثاني : أنه كان قد نزل ( بدا ) وبنى تحت جبلها مسجداً ومنها قصد، حكاه الضحاك عن ابن عباس. قال جميل :
وأنتِ التي حَبَبْتِ شغباً إلى بَدَا
إليّ وأوطاني بلادٌ سِواهما
يقال بدا يبدو إذا نزل ( بدا ) فلذلك قال : وجاء بكم من البدو وإن كانوا سكان المدن.
الثالث : لأنهم جاءُوا في البادية وكانوا سكان مدن، ويكون بمعنى في.
واختلف من قال بهذا في البلد الذي كانوا يسكنونه على ثلاثة أقاويل.
أحدها : أنهم كانوا من أهل فلسطين، قاله علي بن أبي طلحة.
الثاني : من ناحية حران من أرض الجزيرة، ولعله قول الحسن.
الثالث : من الأولاج من ناحية الشعب، حكاه ابن إسحاق.
) من بَعْدِ أن نَزَغَ الشيطانُ بيني وبين إخوتي ( وفي نزغه وجهان :
أحدهما : أنه إيقاع الحسد، قاله ابن عباس.
الثاني : معناه حرّش وأفسد، قاله ابن قتيبة.
) إن ربي لطيف لما يشاء ( قال قتادة : لطيف بيوسف بإخراجه من السجن، وجاء بأهله من البدو، ونزع عن يوسف نزغ الشيطان. ( يوسف :( ١٠١ ) رب قد آتيتني.....
" رب قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث فاطر السماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة توفني مسلما وألحقني بالصالحين " ( قوله عز وجل :) رب قد آتيتني من الملك ( فيه أربعة أقاويل :


الصفحة التالية
Icon