صفحة رقم ٨٩
قوله عز وجل :) حتى إذا استيأس الرسل ( فيه وجهان :
أحدهما : من قولهم أن يصدقوهم، قاله ابن عباس.
الثاني : أن يعذب قومهم، قاله مجاهد.
ويحتمل ثالثاً : استيأسوا من النصر.
) وظنوا أنهم قد كذبوا ( في ) كذبوا ( قراءتان :
أحدهما : بضم الكاف وكسر الذال وتشديدها، قرأ بها الحرميّان وأبو عمرو وابن عامر، وفي تأويلها وجهان :
أحدهما : يعني أن قومهم ظنوا أن الرسل قد كذّبوهم، حكاه ابن عيسى.
والقراءة الثانية ) كُذِبوا ( بضم الكاف وتخفيف الذال، قرأ بها الكوفيون، وفي تأويلها وجهان :
أحدهما : فظن اتباع الرسل أنهم قد كذبوا فيما ذكروه لهم.
الثاني : فظن الرسل أن ابتاعهم قد كذبوا فيما أظهروه من الإيمان بهم.
) جاءهم نصرنا ( فيه وجهان :
أحدهما : جاء الرسل نصر الله تعالى قاله مجاهد.
الثاني : جاء قومهم عذاب الله تعالى، وهو قول ابن عباس.
) فنجي من نشاءُ ( قيل الأنبياء ومَن آمن معهم.
) ولا يُرَدُّ بأسُنا عن القومِ المجرمين ( يعني عذابنا إذا نزل بهم.
) لقد كان في قصصهم عبرة لأولى الألباب ما كان حديثا ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وهدى ورحمة لقوم يؤمنون (
قوله عز وجل :) لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب ( يعني في قصص


الصفحة التالية
Icon