صفحة رقم ٩٦
( الرعد :( ٧ ) ويقول الذين كفروا.....
" ويقول الذين كفروا لولا أنزل عليه آية من ربه إنما أنت منذر ولكل قوم هاد " ( قوله عز وجل :)... إنما أنت منذر ( يعني النبي ( ﷺ ) نذير لأمته
) ولكل قومٍ هادٍ ( فيه ستة تأويلات :
أحدها : أنه الله تعالى، قاله ابن عباس وسعيد بن جبير.
الثاني : ولكل قومٍ هادٍ أي نبي يهديهم، قاله مجاهد وقتادة.
الثالث : ولكل قوم هاد معناه ولكل قوم قادة وهداة، قاله أبو صالح.
الرابع : ولكل قوم هاد، أي دعاة، قاله الحسن.
الخامس : معناه ولكل قوم عمل، قاله أبو العالية.
السادس : معناه ولكل قوم سابق بعلم يسبقهم إلى الهدى، حكاه ابن عيسى.
( الرعد :( ٨ - ٩ ) الله يعلم ما.....
" الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال " ( قوله عز وجل :) الله يعلم ما تحمل كل أنثى ( قال ابن أبي نجيح يعلم أذكر هو أم أنثى.
ويحتمل وجهاً آخر : يعلم أصالح هو أَم طالح.
) وما تغيض الأرحام وما تزداد ( فيه خمسة تأويلات :
أحدها :) وما تغيض الأرحام ( بالسقط الناقص ) وما تزداد ( بالولد التام، قاله ابن عباس والحسن.
الثاني :) وما تغيض الأرحام ( بالوضع لأقل من تسعة أشهر، ) وما تزداد ( بالوضع لأكثر من تسعة أشهر، قاله سعيد بن جبير والضحاك. وقال الضحاك : وضعتني أمي وقد حملتني في بطنها سنتين وولدتني وق خرجت سني.
الثالث :) وما تغيض الأرحام ( بانقطاع الحيض في الحمل ) ما تزداد ( بدم النفاس بعد الوضع. قال مكحول : جعل الله تعالى دم الحيض غذاء للحمل.
الرابع :) وما تغيض الأرحام ( بظهور الحيض من أيام على الحمل، وفي ذلك