صفحة رقم ١٠٣
والمصباح هو القنديل، وهذا مروي عن مجاهد أيضاً.
الخامس : أن المشكاة صدر المؤمن والمصباح القرآن الذي فيه والزجاجة قلبه، قاله أُبَي، قال الكلبي : والمشكاة لفظ حبشي معرب.
) الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ( فيه قولان
: أحدهما : يعني أن نار المصباح في زجاجة القنديل لأنه فيها أضوأ، وهو قول الأكثرين.
الثاني : أن المصباح القرآن والإِيمان، والزجاجة قلب المؤمن، قاله أُبَي.
) كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ ( أما الكوكب ففيه قولان :
أحدهما : أنه الزهرة خاصة، قاله الضحاك.
الثاني : أنه أحد الكواكب المضيئة من غير تعيين، وهو قول الأكثرين.
وأما درّي ففيه أربع قراءات.
إحداها : دُريّ بضم الدال وترك الهمز وهي قراءة نافع وتأويلها أنه مضيء يشبه الدر لضيائه ونقائه.
الثانية : بالضم والهمز وهي قراءة عاصم في رواية أبي بكر وتأويلها أنه مضيء.
الثالثة : بكسر الدال وبالهمز وهي قراءة أبي عمرو والكسائي وتأويلها أنه متدافع لأنه بالتدافع يصير منقضاً فيكون أقوى لضوئه مأخوذ من درأ أي دفع يدفع.
الرابعة : بالكسر وترك الهمز وهي قراءة المفضل بن عاصم، وتأويلها أنه جار كالنجوم الدراري الجارية من درّ الوادي إذا جرى.
) يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ ( فيه قولان :


الصفحة التالية
Icon