صفحة رقم ١٠٧
) وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ ( فيها ثلاثة أقاويل
: أحدها : يتلى فيها كتابه، قاله ابن عباس.
الثاني : تذكر فيها أسماؤه الحسنى، قاله ابن جرير.
الثالث : توحيده بأن لا إله غيره، قاله الكلبي.
وفيما يعود إليه ذكر البيوت التي أذن الله أن ترفع قولان :
أحدهما : إلى ما تقدم من قوله : كمشكاة فيها مصباح في بيوت أذن الله.
الثاني : إلى ما بعده من قوله :) يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا ( وفي هذا التسبيح قولان :
أحدهما : أنه تنزيه الله.
الثاني : أنه الصلاة، قاله ابن عباس والضحاك.
) بالْغَدُوِّ وَالآصَالِ ( الغدو جمع غَدوة والآصال جمع أصيل وهي العشاء.
) رِجالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ ( قال الكلبي : التجار هم الجلاب المسافرون، والباعة هم المقيمون.
) عَن ذِكْرِ اللَّهِ ( فيه وجهان :
أحدهما : عن ذكره بأسمائه الحسنى.
الثاني : عن الأذان، قاله يحيى بن سلام. ) تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبِ وَالأبْصَارُ ( فيه خمسة أوجه :
أحدها : يعني تقلبها على حجر جهنم.
الثاني : تقلب أحوالها بأن تلفحها النار ثم تنضجها وتحرقها.
الثالث : أن تقلب القلوب وجيبها، وتقلب الأبصار النظر بها إلى نواحي الأهوال.
الرابع : أن تقلب القلوب بلوغها الحناجر، وتقلب الأبصار الزّرَق بعد الكحل، والعمى بعد البصر.


الصفحة التالية
Icon