صفحة رقم ١١٣
) ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَاماً ( أي يركب بعضه بعضاً.
) فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ ( فيه قولان
: أحدهما : أن الودق البرق يخرج من خلال السحاب قال الشاعر :
أثرن عجاجة وخرجن منها
خروج الودق من خلَلَ السحاب
وهذا قول أبي الأشهب
: الثاني : أنه المطر يخرج من خلال السحاب، وهو قول الجمهور، ومنه قول الشاعر :
فلا مزنة ودقت ودقها
ولا أرض أبقل أبقالها
) وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَآءِ مِن جِبَالٍ فِيهَا مِن بَرَدٍ ( فيه ثلاثة أوجه
: أحدها : أن في السماء جبال برد فينزل من تلك الجبال ما يشاء فيصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء.
الثاني : أنه ينزل من السماء برداً يكون كالجبال.
الثالث : أن السماء السحاب، سماه لعلوه، والجبال صفة السحاب أيضاً سمي جبالاً لعِظمه فينزل منه برداً يصيب به من يشاء ويصرفه عمن يشاء فتكون إصابته نقمة وصرفه نعمة.
) يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالأَبْصَارِ ( فيه ثلاثة أوجه :
أحدها : صوت برقه.
الثاني : ضوء برقه، قاله يحيى بن سلام ومنه قول الشماخ.
وما كادت إذا رفعت سناها ليبصر ضوءها إلاّ البصير
الثالث : لمعان برقه، قاله قتادة والصوت حادث عن اللمعان كما قال امرؤ القيس :