صفحة رقم ١١٨
بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون لا تحسبن الذين كفروا معجزين في الأرض ومأواهم النار ولبئس المصير " ( قوله تعالى :) وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمْ وَعِمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ليَسَتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ ( فيه قولان :
أحدهما : يعني أرض مكة، لأن المهاجرين سألوا الله ذلك، قاله النقاش.
والثاني : بلاد العرب والعجم، قاله ابن عيسى.
روى سليم بن عامر عن المقدام بن الأسود قال : سمعت رسول الله ( ﷺ ) يقول :( لاَ يَبْقَى عَلَى الأَرْضِ بَيْتُ حَجَرٍ وَلاَ مَدَرٍ وَلاَ وَبَرٍ إِلاَّ أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الإِسْلاَمِ بِعزٍّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلٍّ ذَلِيلٍ، إما يعزهم فيجعلهم من أهلها، وإما يذلهم فيدينون لها ). ) كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ( فيه قولان :
أحدهما يعني بني إسرائيل في أرض الشام.
الثاني : داود وسليمان.
) وَلَيُمَكِنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ ( يعني دين الإِسلام وتمكينه أن يظهره على كل دين.
) وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِم أَمْناً ( لأنهم كانوا مطلوبين فطلبوا، ومقهورين فقهروا.


الصفحة التالية
Icon