صفحة رقم ١٣٧
الثاني : حتى غفلوا عن الطاعة.
الثالث : حتى نسوا الإِحسان إليهم والإِنعام عليهم.
) وََكَانَوا قَوْماً بُوراً ( فيه ثلاثة تأويلات
: أحدها : يعني هلكى، قاله ابن عباس، مأخوذ من البوار وهو الهلاك.
الثاني : هم الذين لا خير فيهم، قاله الحسن مأخوذ من بوار الأرض وهو تعطلها من الزرع فلا يكون فيها خير.
الثالث : أن البوار الفساد، قاله شهر بن حوشب وقتادة، مأخوذ من قولهم بارت إذا كسدت كساد الفاسد ومنه الأثر المروي : نعوذ بالله من بوار الأيم، وقال عبد الله بن الزِبعرى :
يا رسول المليك إن لساني.
. راتق ما فتقت إذ أنا بُور
) فقد كذبوكُم بما تقولون ( فيه قولان : أحدهما : أن الملائكة والرسل قد كذبوا الكفار فيما يقولون أنهم اتخذوهم أولياء من دونه، قاله مجاهد.
الثاني : أن المشركين كذبوا المؤمنين فيما يقولونه من نبوة محمد ( ﷺ )، قاله ابن زيد.
) فَمَا يَسْتَطِيعُونَ صَرْفاً وَلاَ نَصْراً ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : صرف العذاب عنهم ولا ينصرون أنفسهم، قاله ابن زيد.
الثاني : فما يستطيعون صرف الحجة عنهم ولا نصراً على آلهتهم في تعذيبهم، قاله الكلبي.
الثالث : فما يستطيعون صرفك يا محمد عن الحق ولا نصر أنفسهم من عذاب التكذيب، حكاه عيسى.


الصفحة التالية
Icon