صفحة رقم ١٤١
حَنّتْ إلى النخلة القصوى فقلت لها
حجْرٌ حرام إلا تلك الدهاريس.
وفي القائلين حجراً محجوراً قولان :
أحدهما : أنهم الملائكة قالوه للكفار، قاله الضحاك.
الثاني : أنهم الكفار قالوه لأنفسهم، قاله قتادة.
قوله تعالى ) وَقَدِمْنآ ( أي عمدنا، قاله مجاهد، قال الراجز :
وقدم الخوارج الضلال
إلى عباد ربهم فقالوا
٨٩ ( إن دماءَكم لنا حلال ) ٨٩
) إِلَى مَا عَمِلُواْ مِنْ عَمَلٍ ( فيه قولان :
أحدهما : من عمل خيراً لا يتقبل منهم لإِحباطه بالكفر، قاله مجاهد.
الثاني : من عمل صالحاً لا يراد به وجه الله، قاله ابن المبارك.
) فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَّنثُوراً ( فيه خمسة أقاويل :
أحدها : أنه رهج الدواب، قاله علي بن أبي طالب. الثاني : أنه كالغبار يكون في شعاع الشمس إذا طلعت في كوة، قاله الحسن، وعكرمة.
الثالث : أنه ما ذرته الرياح من يابس أوراق الشجر، قاله قتادة.
الرابع : أنها الماء المراق، قاله ابن عباس.
الخامس : أنه الرماد، قاله عبيد بن يعلى.
قوله تعالى :) أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُّسْتَقَراً ( يعني منزلاً في الجنة من مستقر الكفار في النار.
) وَأَحْسَنُ مَقِيلاً ( فيه أربعة أوجه :
أحدها : أنه المستقر في الجنة والمقيل دونها، قاله أبو سنان.
الثاني : أنه عنى موضع القائلة للدعة وإن لم يقيلواْ، ذكره ابن عيسى.
الثالث : أنه يقيل أولياء الله بعد الحساب على الأسرة مع الحور العين، ويقيل أعداء الله مع الشياطين المقرنين، قاله ابن عباس.